بسم الله الرحمن الرحيم .... إخواننا المسلمين :هذه المدونه لجمع مشاركات جميع المسلمين الغاضبين ، الذين يريدون عمل أي شيء لنصرة إخوانهم في فلسطين وفي غزه خاصة فنرجو ممن عنده مشاركه أو مقال أو تعليق بأن يضيفه في المربع الحواري بالأسفل أو إرساله لبريد الرابطة ودعمكم للرابطه بمشاركتكم ونشركم لعنوانها وجزاكم الله خيرا for_palst@yahoo.com

الجمعة، 29 فبراير 2008

الصواريخ الاسرائيلية تٌخرس ضحكات رضيع في غزة إلى الأبد



الصواريخ الاسرائيلية تٌخرس ضحكات رضيع في غزة إلى الأبد






غزة-دنيا الوطن
تناول الطفل الرضيع محمد ناصر البرعي (6 أشهر)، من مدينة غزة، قليلاً من الحليب وبدأت ضحكاته البريئة تدغدغ آذان أبويه اللذين انتظراها خمس سنوات ونيّف، قبل أنت تباغتهم شظايا صاروخ إسرائيلي أسكتت ضحكات الطفل إلى الأبد.

حجارة ضخمة وشظايا وقطع من السقف الأسبيتي المتهالك انهارت على الطفل محمد وهو متعلق بصدر أمه، أطلق صرخة واحدة وسط الظلام الدامس الذي خيم على المنزل جراء انقطاع التيار الكهربائي.

ويقول ناصر البرعي والد الرضيع: 'رضع ابني آخر وجبة، كنت أقرأ في كتاب ثم سمعنا انفجاراً ضخماً، البيت تهاوى، وردم وحجارة وقطع حديدية سقطت على ابني الوحيد محمد'.

وانقطع التيار الكهربائي، خيم الظلام على المنزل، قام ناصر يتحسس أين 'طار' طفله، أطلق الطفل صرخته الأخيرة، ثم انقطعت أنفاسه.

وتكررت الضربات الاسرائيلية، الثانية والثالثة، وأهل البيت لا يعرفون ماذا يفعلون وسط الغبار والظلام في بيت آيل للسقوط يتهاوى مع القصف الاسرائيلي وسط قلق على الطفل الوحيد الذي 'جاء على عطش'.

ويضيف والد الطفل: 'ذهبت باتجاه الصوت أتحسس وسط الركام، لمست يداي طفلي، سائل دافء لزج بلل يداي، أيقنت حينها أن ابني مصاب، لم نسمعه يصرخ أو يناغي بعد ذلك، تلك هي المرة الأخير التي أسمع فيها صوته'.

الرأس الغض للطفل محمد لم يحتمل الحجارة، تم نقله إلى المشفى والدم ينزف من رأسه، وفي الطريق حاول الطفل أن يبكي لكنه لم يستطع، فالآلام كانت أقوى من البكاء.

ولم تطل اللحظات الجميلة التي تعطش إليها الأبوان، فالأب ناصر البرعي، الذي يعمل كرجل أمن في السلطة الوطنية الفلسطينية، أمضى خمس سنوات من رحلة علاج 'من العقم' من أجل انجاب طفل يزين له دنياه.

ولم تستطع أم الطفل أن تتنفس من شدة الصدمة، وتم نقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج، حيث ترقد في الاستقبال ويوضع رضيعها في 'ثلاجة الموتى' بمستشفى الشفاء بمدينة غزة.

وبعد عودتها صباح اليوم إلى البيت، انهارت من البكاء والعويل عندما رأت سرير طفلها فارغاً، بجانب ألعابه التي لم تسلم من القصف.

ومن يتفقد مكان الجريمة يجد دراجة بلاستيكية و 'كروسة المشي' اختلطت بالركام والدمار الذي بات هو المشهد الوحيد داخل المنزل الأسبستي.

ولم يكن محمد البرعي الطفل الوحيد الذي استشهد في الغارات الدموية الاسرائيلية اليوم وأمس، فقد استشهد ثلاثة أطفال مساء أمس وأصيب سبعة آخرون في بلدة جباليا شمال قطاع غزة في غارة جوية اسرائيلية.

وقالت مصادر طبية إن بلال حجازي (11 عاما)، محمد ماهر حمادة ( 11عاما)، أنس المناعمة (10 سنوات) استشهدوا في قصف ليلة أمس قرب محطة الخزندار غرب بلدة جباليا.