
إن الاستغناء عن جميع تلك السلع يعتبر أمرا غير واقعي بالنظر إلى جماهير الناس ،
وسرعة ركونهم إلى الرخاء والرفاهية ، وتأثرهم بالدعاية المضادة ،
وبالنظر إلى تداخل العالم وتواصله وصعوبة الإبحار ضد التيار لدى العامة
فلا بد من تركيز الجهد على :
أ –مقاطعة الشركات والسلع اليهودية ، خصوصا في الدول التي تتعامل اقتصاديا مع إسرائيل ،
وفي البلدان غير الإسلامية . ويجب التعرف على هذه الشركات بصورة جيدة ، والاستفادة في هذا من قوائم اللجان المسؤولة عن المقاطعة العربية السابقة لإسرائيل ، ومن الكتب المتخصصة
،
ب – مقاطعة الشركات الأمريكية الداعمة لإسرائيل ، أو المتعاطفة مع اليهود ، خصوصا الشركات الكبرى ،
والتي يوجد لها بدائل جدية كشركات السيارات ، والأغذية ، والملابس ، والأثاث ، والتجميل ، والمصارف ، والإعلام ، والتكنولوجيا …
يجب أن نكون أمام مسئوليتنا المتواضعة واضحين ،
و
نهتف بصدق للنجاح الذي نحققه ،
ومن هذا الإنجاز الفردي القليل سيحفر نهر التحرير مجراه ،
وتتحرك دوافع الإيجابية و المشاركة في ضمير الأمة،
وبهذا تتحول ( الصيحات الغامضة ) إلى برنامج علمي واقعي معقول
…